“வஹ்ததுல் வுஜூத்” ஞானத்தின் பேரரசர் இப்னு அறபீ றழியல்லாஹு அன்ஹு அவர்கள்.

0
80

தொடர் – 43

الفرقد الوحيد فى معنى كلمة التوحيد.

والرابع كلمة ‘ إلّا ‘ الواقعة فى لا إله إلّا الله، اعلم أنّ إلَّا فى الكلمة الطيّبة بمعنى غَيْر، لا بمعنى الإستثناء لِأمور آتيةٍ،
الأوّل – أنّ النُّحاةَ اتّفقُوا على أنّ محلَّ إلّا فى هذه الكلمة محلُّ غَير، كما فى لوامع البيّنات فى شرح أسماء الله تعالى والصّفات، لشيخ الإسلام فخر الدّين الرازي رحمه الله، والتّقدير لا إله غير الله، وقال تعالى لو كان فيهما آلهةإلّا الله لفسدتا، قالوا التّقدير غير الله،

والّذي يدلُّ على صحّة ما قلنا أنّا لو حملنا إلّا على الإستثناء لم يكن قولنا إلّا الله توحيدا محضًا، لأنّه يصير تقدير الكلام لا إله يُستثنى عنهم اللهُ، فيكون هذا نفيا لآلهةٍ مُستثنًى عنهم اللهُ، ولا يكون نفيا لآلهةٍ لا يُستثنى عنهم اللهُ، أي لا إله لم يكن الله موجودا معها، بلِ الإله موجود مع الله،

فهذا يُورِث أن يشترك الله مع الآلهة، وأن يكون الآلهة ذا ت وجودٍ، نعوذ بالله منها،
والثاني أنّ قوله سبحانه لو كان فيهما آلهة إلّا الله لَفَسَدَتا آية مهمّة، أنزلها الله تأكيدا لِمَضْمُونِ الكلمة الطيّبة بها، إذ إلّا الله فيها بمعنى غير الله بالاتّفاق،

فإذا حملنا إلّا فى الآية على الإستثناء يكون معناها لو كان فيهما آلهةٌ يُستثنى عنهم الله لَفَسدتا، بل لو كان فيهما آلهة مع الله لَاسْتَقَرَّتَا، فيَثْبُتُ بهذا الحمل أن يشترك الآلهة مع الله،

وظهر أنّ إلّا فى الآية بمعنى غير، إذ معناها لو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا، فَنَرَى السماءَ والأرضَ مستقرّتين لكون الآلهة فيهما عين الله، فلو كان إلّا فى الآية بمعنى غير فَوَاضِحٌ وُضوحَ الشّمس فى رابعة النّهار أنّ إلّا فى الكلمة هكذا، لَقَد أحسنَ مَنْ فسَّر الآية المذكورة على ما يأتي، أي لو كان فيهما آلهة إلّا اللهُ أي غير الله لَكَان سائر الأشياء غير الله، ولو كان سائرُ الأشياء غير الله لكانتا غير الله، ولو كانتا غير الله لَفَسَدَتا، لكن الفساد باطلٌ، فلم يكوناغير الله، وإذا لم تكونا غير الله لم يكن سائر الأشياء غير الله، وإذا لم يكن سائر الأشياء غير الله لم يكن الآلهة غير الله، فثَبَتَ لا إله إلّا اللهُ،

والثالث أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال فى دعائه الّذي رواه البخاري فى باب قيام اللّيل ‘ لا إله غيرُك ‘، فكان قوله صلّى الله عليه وسلّم لا إله غيرُك تفسيرا للكلمة الطّيّبة، فى أنّ إلّا فيها بمعنى غير، كما أنّ الله جلّ وعلا قال فى مواضع عديدة من كتابه الحكيم، ما لكم من إلهٍ غيره،

فالأدلّة المذكورة تدلّ دلالةً قطعيّة على أنّ إلّا فى الكلمة بمعنى غير، ولا وجه لِحَمْلِها على الإستثناء، لأنّ المنفيَّ فى الكلمة الغيريّة، بين المنكور وبَيْنَه سبحانه، والله ورسولُه أعلم،

والخامسُ أنّ الكلمة الطيّبة من المحكمات، وليست من المتشابهات، إذ لا يخفى على العاقل أنّ ما يدلُّ على توحيد الباري سبحانه من الكتاب والسنّة يجب أن يكون مُحكَمًا، ولكن جَدِيْرٌ بالذِّكر هنا أنّ الأكابر من العلماء زعموا أنّ لا إله إلّا الله من المتشابهات، ويلزم عليهم أن يكون للنّاس على الله حُجَّةٌ، والمتشابه لا يعلم تأويلَه إلّا الله والراسخون فى العلم، والأمِّيُّون ليسوا من الرّاسخين، وقد قال تعالى إذ بعث فى الأمِّيِّين رسولا منهم، فتمَّتِ الحجّة لهم عليه سبحانه، وهو باطلٌ، فثبتَ أنّه من المحكمات، والمحكم لا يقبل التّأويل، ومع ذلك قد أوّل الأكابر فى الكلمة فى موضعين، فى المنكور والمحذوف،

وبالجملة من المذكورات أمورٌ، الأوّل تَعْيِيْنُ المُرادِ من المنكور المذكور بالأدلّة، وهو الأصنامُ وغيرهم من الممكن، والثاني بطلان إرادة المستَحِقِّ من المنكور،

والثالث تَعْيِيْنُ المحذوف فى المفرّغ، وهو غير الله، والرابع بُطلانُ تقدير موجود وما يُماثله فى الخبر، والخامس أنّه لا قرينة على المحذوف إلّا الزّعم، وأنّ المخاطبَ المُلقَى إليه يزعم العَكسَ، وهو أنّه لا إله إلّا غيرُ الله، والسادس أنّها محكم لا يقبل التأويل أصلا، والسابع أنّها نزلت لردِّ زعم الغيريّة المَوْهُوْمَةِ للمشركين بينه سبحانه وبين سائر الأشياء، والثامن أنّ وحدة الوجود ثابتتة بالعقل والنقل كليهما، ولا تغايُرَ بينه سبحانه وبين العالم، إلّا اعتبارًا ووهما، والتاسع أنّ ما قال العلماء فى تفسير الكلمة الطيّبة وتأويله مُخالِفٌ للكتاب والسنّة وأصول النحو وموافقٌ لأوهامهم، جعلنا الله مِن أولى الفهم، ولا جعلنا من أولى الوهم،