இவ்வசனங்கள் மகான் அப்துல் கரீம் அல்ஜீலீ அவர்களின் “அல்இன்ஸானுல் காமில்” எனும் நூல் முதலாம் பாகம் 105வது பக்கத்தில் “அத்தஷ்பீஹ்” என்ற 11ம் பாடத்தில் வந்துள்ளவையாகும்.
التشبيه الإلهي عبارة عن صورة الجمال، لأنّ الجمالَ الإلهيَّ له معانٍ، وهي الأسماء والأوصاف الإلهيّة، وله صُورٌ، وهي تجلّياتُ تلك المعاني فيما يقع عليه مِن المَحسُوسِ أو المعقول، فالمحسُوسُ كما فى قوله رأيتُ ربّي فى صورة شابٍّ أمرَدَ، والمعقولُ كقوله أنا عند ظنِّ عبدي بي فَلْيَظُنَّ بِيْ مَا شَاءَ، وهذه الصورة هي المُرادةُ بالتّشبيه، ولا شكّ أنّ الله تعالى فى ظُهوره فى صورة جمالِه باقٍ على ما استحقَّ من تنزِيهِه، فكما أعطيت الجناب الإلهيّ حقَّه من التنزيه فكذلك أعطِهِ مِن التشبيه الإلهيّ حقَّه،
واعلم أنّ التشبيه فى حقِّ الله تعالى حُكمٌ بِخِلَافِ التّنزيه، فإنّه فى حقّه أمرٌ عينيُّ، وهذا لا يشهده إلّا الكمّلُ مِن أهلِ الله تعالى، وأمّا مَنْ سِواهم من العارفين فإنّه لا يُدرِكُ ما قُلناه إلّا إيمانا وتقليدا، لِما تَقْتَضِيْهِ صُور حُسنِه وجمالِه، إذ كلُّ صورةٍ مِن الموجوداتِ هي صورةُ حُسنِه، فإن شَهِدْتَ على الوجه التَّشْبِيْهِيِّ ولم تشهد شيئا من التنزيه فَقَدْ أَشْهَدَكَ الحقُّ حُسنَهُ وجمالَه مِن وجهٍ واحدٍ، وإن أشهدك الصورةَ التشبيهيّةَ وتعقّلتَ فيها التنزيهَ الإلهيَّ فقد أشهدك الحقُّ جمالَه وجلالَه فى وَجْهَيِ التشبيه والتنزيه، ‘ فأينما تولوا فثم وجه الله ‘ فَنَزِّهْ إِنْ شِئْتَ وَشَبِّهْ إِنْ شِئْتَ، فعلى كلِّ حالٍ أنت غارقٌ فى تجلّياتِه، ليس لك عنه مفك، إذ أنت وما عليه هُويّتُك من حالٍ وعملٍ ومعنًى بأجمعك صورةٌ لِجمالِه له، فإن بقيتَ على تشبيهِك الخلقيِّ فأنت تشهد صورةً حسنة، وإن فُتِحَ لك عينُ التنزيه فيك على تشبيهك فأنت صورةُ حُسنِه وجمالِه ومعناه، وإن ظفرتَ بما وراء التشبيه والتنزيه، وذلك الذّاتُ، (فاختر لنفسك فى الهوى من تصطفي)
الإنسانُ الكامل، ج1، ص 105-106، الباب الحادى عشر، المؤلف عبد الكريم الجيلي)